الجمعة، 25 نوفمبر 2011

صباح فيروزي مشرق








عندما يكون المزاج عالي عالي عالي 

و اكون في قمة حالاتي النفسية ... اجد كل شئ مشرق .. يتحول صباحي الى اشراقة فيروزية مضيئة 

يتراقص صوتها و يركض بكل ارجاء غرفتي المرتبة ليبعثر اغراضي  و ليقول لي : الفوضوية من اجمل التلقائيات فلا ترتبي شئ من بعدي 

صرت ابعثر اوراقي و انا ارقص معها و اكتشف لاول مرة بان عدم الترتيب قد رسم لوحة فنية ثائرة على نظام غرفتي الصارم

نعم انا اطير و احلق في سماء زرقاء صافية و التفائل يستوطن كل خلايا جسدي ... فقد وجدته 

نعم نعم نعم 

وجـــــــــــــــــــدتــــــــه 

لان اكتب سوى كلمة يضعها المخرج في نهاية الجزء الاول من مسلسل شيق جدا  :

يتبــــــع ........


ساندي المحلقة 26/11/2011

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

اشعر بالغيرة



اشعر بالغيرة منهم و من كل الطقوس التي يمرون بها 

و من كل التفاصيل التي يعيشونها 

اشعر بالغيرة من اول لحظة ارى في يدهم ذاك الخاتم الذهبي اللامع 

و تبداء مشاعر الغيرة عندي بالتصاعد و انا اتخيلهم  يختارون و يفكرون  و يخططون 

عندما تزور هية  المكان تل و الاخر  باحثة عن ذاك الفستان  ... ذاك  الفستان الذي هوة اكثر ما يشعرني بالغيرة 

الفستان الذي يسطع بياضه و يسحر ناظره و يجعل من ترتديه خلابة مهما كانت و مهما كان هو 

الفستان الذي يجعل من صاحبته اميرة متوجة و زهرة متموجة 

فستان كثرت اشكاله  و احجامه ... و مهما اختلف شكله .. فيبقى  بياضه هوة مصدر لمعانه 

كم اشعر بالغيرة عندما اعرف انها الان تبحث عنه .. فمجرد البحث عنه و تجريبه متعة لا تضاهيها متعة .. متعة حضت هي بها

اشعر بالغيرة عندما اراهم يتحدثون عنه و عن كيف وجدوه ... و كرهت تضاهري بالفرح و  التصنع به 

كرهت تضاهري بانني غير مهتمة و انني لا افكر بان ارتدي هذا الفستان حاليا فلدي الاهم

كرهت تلك الطرق التي اقنع بها نفسي.. فتارة اقول لنفسي هذه هي مضاهر تُخدع بها هي و  تارة اخرى اقول ان ثمن هذا الفستان مسؤلية و  حياة جديدة لا تخلو من الصعاب 

مللت و انا اقنع نفسي بانني اعيش افضل منهن ..  و بانني حرة  طليقة كالفراشة و بان الواني اكثر اشعاعاً من الوانهن التي قد  بهتت 

و غيرتي تكون في اقوى مراحلها عندما ارى صورهن بهذا الفستان ... ما يزعجني هوة لمعان اعينهن و تلك الابتسامة الشامخة .. اشعر و كان صورهن تسخر مني و  تلذذ بنظرتي الغيورة 

نعم اغار انا اغار .. و كنت احتاج ان اعترف بهذا لنفسي 


ساندي بيل 28/09/2011 


الأحد، 7 أغسطس 2011

اريد اتزووووووووووووووج



تعلمنا بان الرجل لا يحب فكرة الزواج  و سبب زواجه يكون  ياما ضغوط من الاهل او  لان اصدقائه الي كان يصيع معهم تزوجو 

و تعلمنا نحن النساء من امهاتنا و صديقاتنا حِكم كثيرة عن الرجال 

مثلا

 الرجل اذا اخذ الي بالي بالكم من البنت ما يفكر يتزوجها 
و ان الرجل الشرقي اذا صاحب بنت..و خلته مثلا يبوسها فمستحيل يفكر يتزوجها 
و ان البنت الذكية هية الي تعرف كيف تسيطر على دماغ الرجل لدرجة انه يتصرف عكس ما يرغب به و فجاة يجيد نفسه امام ابيها يطلب يدها 
و لا يصحى من هذه الغيبوبة الا و هوة في يده خاتم الزواج و عنده طفلين
و تعلمنا بان الرجل عندما يشعر بان حبيبته تحوم حوله و بان مصيدة الزواج قد هُيئت فيقوم بدون ان يشعر بمناورات  و يشعر فجئة بانه لا يحبها و يجب عليه التخلص منها و من مصيدتها باسرع و افضل الطرق 

الطرق متعددة و منها الكلاسيكي المفهوم و منها طرق مبتكرة لا تسطيع البنت و لا ام البنت و لا صديقات البنت تفسيرها 

الطرق الكلاسيكية هية :

لم اكون نفسي بعد و لا اريد ان اجعلك تنتظرين فليكون كل منا في طريق و هذا من اجلك انتي 

انا اتمنى ان اتزوجك ولكني انتظر الوقت المناسب لكي افاتح اهلي 

او انه يستخدم اقدم الاسلايب و هوة اسلوب التجاهل .. يتجاهلها الى ان تمل  و تؤمن بانها لم تنجح بادخاله المصيدة 


الطرق المبتكرة : 

غير معروفة و سرية للغاية 


المهم 

طفل عراقي كسر كل القواعد الي تعلمناها عن تفكير الرجال و اساليبه الملتوية و لكم الفديو 








ساندي بيل 7/8/2011

السبت، 30 يوليو 2011

جـــــرب




جرب ان تكون لغيرك و ستجد بانك بهذا الفعل ستكون اقرب  لنفسك 

العطاء يجعلنا نرى انفسنا من زوايا غريبة عنا و نكون اكثر توازن في الحكم  على ما نفعل 

كون معطاء حتى لو بكلمة ... فاثرها سيكون لك انت ايضا  و لا تقلق من كونك قد تُستغل فان حصل ذالك لن تكون انت الخاسر... لانك ستكسب نفسك مهما كانت النتائج 


جرب فقط و  انا اعدك بانك ستجد نفسك حتى مع  من لا تحب و مع من لا يروق لك مجلسهم 

ستشعر بانك تملكهم  عندما تكون لهم ... لانك عندما تكون لهم تكون منهم و من ثما تصبح انت المالك برغبتهم 

فقط جرب  و سترى بان الاحتيال هوة ليس بالضرورة  لعبة شريرة ... انما قد تكون ابسط من ذالك ... فلو تركت نفسك لغيرك احتلت عليه  كونه يظن نفسه هوة المحتال 

وبكل الاحوال فانت لا تحتال .. كل ما تفعله هو ان تعطي ما تتمنى اعطائه و تكون بذالك اقرب لهم ولنفسك 

جرب فقط 

ساندي بيل 30/7/2011

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

قــــوة ارادة




ان مات القمر و ان هددت الشمس بالانتحار ... فلن اياس من   كوني سأجد النور الذي يضيء لي دربي
  
ان أُغلقت كل الابواب و دُفنت كل مفاتيحها ... فلن اعجزعن فتح الباب الذي سيوصلني الى املي


ان رُبطت كل الايادي و عُقدت الربطات بقوة ... فسوف 
يتمكن مقصي من قص العقد و تحرير يداً تكون عوني 


ان نام الحق و كُسر ميزان العدالة ... فسيكون
 الصبر هوة ميزاني و سازعج الحق حتى يصحى  


ان غضب المطر و حاربتني الانهار... فسيكون
 قاربي الورقي وسيلة نجاتي حتى لو بان الامر مستحيل 


  
ساندي بيل 20/07/2011 




السبت، 9 يوليو 2011

يا لهـــــــــا من متعــــــــــة




الاستمتاع بكل تفاصيل الحياة كانت من اكثر الاشياء التي تشدني لهؤلاء الذين يجلسون بالساعات  منشدين لتفاصيل لا يكترث لها غيرهم 

كنت  انشد لهم لا لاني معجبة بهم ... بل لاني كنت استغرب قدرتهم على الجلوس و عدم الكلام لفترات طويلة ... فقد كان يصعب على فتاة ثرثارة مثلي  تحمل فكرة كهذه

و مر الوقت و ها انا اصبحت منهم .... و يا لها من متعة  ... يا لها من متعة...  تتجاهل  و  تهمل كل الاشكال المظهرية  للحياة  لتعيش في داخل نفسك 

اعيش اجمل ايامي بدون ان يكون السبب مبهر او عظيم ...  السبب فقط هوة انني تعلمت ان اكون منهم ... و ان استمتع بتفاصيل الحياة 

لا ادري  مالذي  تغير ... و لماذا تغير ...  كل ما اعرفه هوة انني اشعر بسعادة غير مفهوم مصدرها .. و اصبح ما يسعدني هوة نفسه الذي كان يزعجني  

 كنت اكره رائحة القهوة و لا افهم الذي  يبدا صباحا بشربها ... و ها انا اصبحت منهم ... اصبحت من  الذين يستمتعون بمذاقها المر و ينتعشون عندما تمر رائحتها قربهم 

كنت لا اطيق سماع اغنية لام كلثوم  لا لان صوتها لا يعجبني .. لكنني كنت اتذمر من الجلوس 40 دقيقة او اكثر من اجل سماع اغنية واحدة ...  اما الان فاستمتع و اتلذذ عندما اسمعها و هي تقول : انت عمري الي ابتدى بنورك صباحو 

اغرب ما اكتشفته عن تغيري هوة انني اصبحت هادئة و مبتسمة داخلية ... داخلي مبتسم بدون اي تصنع ... و اصبحت لا اكترث لتفاصيل كانت قبل ذالك تغضبني و توقد براكين اللعنة في داخلي  ... لا اعرف كيف اصبحت هكذا و لماذا ... لكنني على الاقل بهذه اللحظات سعيدة جدا  و لو نظر احدهم لعيناي لوجد فيها لمعان لم  يمر على عيناي من قبل 

تركت نفسي لنفسي و اكتشتف ان نفسي  ماهرة في اراحت ذاتها و في ايجاد تفاصيل تمتعها 

لا اعرف ان كل هذه الاشارات اشارات نضج ... و ان كانت كذالك فانا الان صدقت كلام ابي عندما كان يقول لي ان كل مرحلة لها جمالها   ..... فعلا كل مرحلة لها جمالها و لم اكن لاتخيل بانني ساكون مترصدة  لفترات  حياتي بهذا الشكل و لم يخطر على بالي انني ساكون قادرة على رصد التغير فالطبيعي اننا نتغير دون ان ننتبه  الى ذالك 

و ها انا اتغير .. فاصبحت اكل بدون اي اكتراث لحسابات السعرات الحرارية ... هذا ليس غريب  لكن الغريب هوة انني لا اشعر بالذنب اتجاه ذالك .. بل  انني استمتع بكل قطمة  خارجيا و داخليا 


يا لها من متعة  ان تجد  الجمال  و السعادة عند اقل الاشياء شئننا  و ابسطها 


ساندي بيل 
10/07/2011

السبت، 11 يونيو 2011

فيتامين دي




فيتامين دي و مشاكل نقص هذا الفيتامين  موضوع متناول و محل نقاش و جدل 




طبعا اني  حاليا عندي بعض المشاكل النفسية وية هذا الفيتامين ... المشاكل هذه بدت من شهر تقريبا 
سبب المشاكل هوة البحث الي مع الاسف اني و كروبي قررنا نكتب عنه 

تعرفون شنو يعني انك تختار كتابت بحث عن شئ تحبه و بعدين كثر ما تكتب عنه  يصير عندك اكتفاء  و اشباع من كلمة فيتامين دي .. لدرجة انو اني  كمت ما اخذ حبوب الفيتامين الي دافعة بيها 70 كرون ... يعني هسة اني من ورة البحث ذبيت 70 كرون بالزبالة

طبعا احنة  كتبنة عن فوائده و هالخرابيط ... لكن البحث فكرته جانت عن اضافة الفيتامين دي  الى الحليب بالدنمارك 
و كروبنا المصون قرر يكتشف بكل قدراته الجبارة .. هل قرار  اضافة الفيتامين دي للحليب القليل الدسم  كافي لتخليص الدنماركيين من مشكلة نقص الفيتامين دي ؟؟ 

طبعا  ماكو بحوث او تجارب دنماركية  تجاوب على هالسؤال ... فالكروب مالتنا كام يفرفر بكل  المواقع الغير دنماركية ... مخلينة دولة اوربية ما فرفرنا بيها و لكينة  ان جارتنا  الشقيقة و العزيزة  السويد مسوية بحووووووووث من زمااااااااااان و اصلا  اجباري اضافة الفيتامين دي بيها 

و هنا جانت الصدمة الخارقة بالنسبة الي .. يعني اني من جنت اروح يم عمتي و بيبتي و اشرب حليب .. هذا الحليب جان مضاف له فيتامين دي ؟؟  سبحان الله ... زين بلكت اني ما اريد هذا الفيتامين و عايشة بالسويد  ؟؟؟ ما يعجبني  عندي مشاكل وياه ؟؟ شلون شسوي ؟؟   اروح للدنمارك حتى اشرب حليب مابيه هالفيكة ؟؟  ترة السويدين كولش مستعبدين شعبهم و ديغصبوه على انه يكون صحي ... مع الاسف هية هاي الديمقراطية؟؟  وين الي بالعراق حاسدينة على اوربا خل يجون يشوفون السويد شدسوي بشعبها 

المهم اني شعلية ... الاهم بالموضوع اننا كعدنا نبحث و نسوي و نروح و نجي و نقرة تقارير بالسويدي و الفلندي و الانكليزي علمود نفتهم حكومتنة المصونة شكو  وافقت على هالقرار 

و اكتشفنا ان اضافة الفيتامين دي للحليب كبداية خوش فكرة طكاكية ... بس اذا بس حطينة الدي فيتامين بالحليب فحيبقة اكو نقص بالدي فيتامين عند الدنماركين لان التجارب يكولك اثبتت ان مو كل الناس تشرب الحليب و اصلا اصلا الدي فيتامين يحتاج الى دهن حتى يتحلل و يمتصه الجسم ... و  همة خاليه وية الحليب القليل الدسم ...  فلازم الي يشرب الحليب ياكل وياه شئ بيه دهن ..  و يا جماعة الخير انتبهو الى النقطة الجاية 

يكولك امريكا ضايفة الفيتامين دي اصلا بهواية شغلات حتى بالعصير  و مع هذا الشعب الامريكي عنده مشكلة بنقص فيتامين دي 
زين شنو الحل ؟؟ 

اني اكوللكم ...  الحل ان الحكومة تعفي حبوب الفيتامين من الضرائب و كل هالحركات ... و تنطي جائزة لكل فرد يجي يجيك عدهم و ما يطلع عنده نقص ... و يا ريت الجائزة تكون عبارة عن سفرة لشخصين لاي مكان مشمس بالعالم  ...  بس الكروب ما عجبه  الحل مالتي  و كال هذا حل مال ناس تريد تتمصلح براس الحكومة ...  ما ادري اذا همة قصدهم جيف اني عربية و احب اتمصلح ؟؟ بس ترة ما بيها شئ الواحد يدور على مصلحته و اني مصلحتي حاليا بان ما اشرب الفيتامين دي مدام  مخاش ابجيبي شئ من اشربه  غير الصحة  و هالتفاهات... بس خل يسوون جوائز والله انسى اتغدة و لا انسة اخذ حباية الفيتامين  دي 


و اخيرا و ليس اخرا .. سلمنة البحث اليوم و اكثر فقرة عجبتني .. من حطينة اسمائنا و وقعنة ... حسيت نفسي فد شئ خنفشاري و  مسوية بحث مفيد للبشرية و حيساعد حكومتنا الموقرة باتخاذ قرارات دكتاتورية اتجاه شعبها .. كالزاميت اضافة الفيتامين دي في الحليب و الخبز و حتى باللفات الي نسويها لجهالنا .. نرش عليها فيتامين دي  بدل الملح  ... اني متشوقة لرؤية الجيل القادم الي حياكل اكل كله فيتامينات و يكون جيل قوي ماعنده اي امراض  و ما  يكلفنا مصاريف الدكاترة  


يالله تصبحون على خير  و الله  يكثر من فيتاميناتكم  


 ملاحظة : الي يريد نسخة من البحث من عيني بس النسخة ب 25 كرون .. بحث متعوب عليه ترة 

  ساندي    11/06/2011 

السبت، 4 يونيو 2011

مفتــــرق طـريــــــق




يُضع الانسان احيانا في مفترق طريق و يكون بينه و بين كل من الطريقان خطوة.. خطوة واحدة قد تكون مسؤلة عن سعادته او تعاسته 
اختيار الطريق الصحيح و من ثما الخطوة الصحية يعتمد على قدراتنا على التوازن العاطفي والعقلي (المنطق)... ان جُردنا من المشاعر و اعتمدنا على المنطق فسيكون الاختيار معتمد على نقاط منطقية  توجهنا بسرعة الى الطريق المناسب.. لكن هل المنطق هوة طريق السعادة ؟؟

هذه هية مشكلة بشرية ازلية .. فلو كنا كقوانين الفيزياء معتمدين على حقائق علمية و تركيبات منطقية .. لكان هناك طريق واحد للحقيقة و لكان هناك جواب واحد على كل سؤال... لكننا كائنات تحمل الكثير من التناقضات و الرغبات ... يتحكم بنا العقل و العاطفة .. بطبعنا انانيين نريد الحصول على كل شئ و نتمنى لو استطعنا السير بكل الطرق و بآن واحد..فقــــــــــــط من اجل ان نحقق معادلة يكون ناتجها عدم فقداننا لأي شئ 

نريد الحب , النجاح ,العمل ,السعادة و التملك ... لا نريد ان نخسر او على الاقل التخلي عن احدهم من اجل الاخر ... لانريد ان نتخلى على الحب من اجل النجاح و لا نريد ان نخسر السعادة من اجل العمل و نرفض ترك ما نملك لكي نحصل على ما لا نملك 

تبقى العاطفة هي سر  البشر و اختلافهم عن باقي الكائنات الحية ..هذا السر العميق و الذي يجعلنا نتششت في الكثير من اختياراتنا ... و ما هو مخيف اننا لو جُردنا من العاطفة فهذا لا يعني اننا سنختار الطريق الصحيح... بل تجردنا منها قد يقودنا  لاختيارات لا انسانية محطمة لغيرنا 

و يبقى السؤال ما هو الطريق الصحيح ؟؟ و اي خطوة يجب ان نخطوها ان كُنا على مفترق طريق


ساندي بيل 

04/06/2011

الأحد، 27 مارس 2011

القطــــــار






رحلة القطار  روتينية لانني لم اكن اهتم 
 قررت ان اهتم و اتمعن بما يدور في داخل القطار و في خارجه 


 يبدو كل شئ عادي .. اناس يستقلون القطار و آخرون يغادرونه  و منهم من يغفو قليلا و منهم من هو مندمج مع كتابه  لدرجة ان عينيه لا ترمشان...  


وقع نظري على  رجل و امرأة  في العشرينات ... يبدو انهم في مرحلة التعارف.. هو يحاول ان يجذب انتباهها و يتصرف كما ينبغي كي ينال اعجابها ...  


يكلمها و الابتسامة لا تفارقه .. و يهتم لحديثها و يستمع لها  بطريقة متصنعة بعض الشئ .. يبدو واضحا أنه يبالغ بالاهتمام ...و  اعتقد انها قد لاحظت  ذالك 
لكنها ظلت مستمرة بالحديث و كأنها فرصتها الاخيرة للحديث حين وجدت من يهتم بما تقول 


لاحظت هي  نظراتي ..  فأدرت وجهي لدقائق و من ثم عادت نظراتي تتسلل نحوهما ... وجدتها تبتسم وهو يحدثها برقة
 لملمو اغراضهم ووقفت هي ... فانتظرها تخرج امامه و سار خلفها الى باب القطار .. سيره خلفها كان مقصود فهكذا يفعل الرجل عندما يكون مع امأة تخصه 


كان ينظر اليها باعجاب و كانت هي تتظاهر بعدم الاهتمام ... لكنني  اكاد اكون متاكدة بانها تحبه ... فقد انزعجت من نظراتي لهما 
كانت تلتفت و تنظر لي نظرة تقول فيها : هذا الرجل ملكي انا .. ان لم تبعدي  ناظرك عنه سأقوم باقتلاعهما ... 


ابتسمت لها بطريقة مطمئنة ... و اظنها فهمت انني لا افكر بمنافستها ...  فبانت علامات الاسترخاء على وجهها 
 و لم تمر ثواني .. حتى عاد التوتر  الى ملامحها ..   فقد بدأ الشاب الذي يرافقها باختلاس النظر الى سيدة جذابة جدا  تقف بجانبه...
يبدو انها ستغادر القطار في المحطة التالية 


لا اظنه كان يتقصد اغضابها .. لكنه لم يستطع غض  نظره عن السيدة .. رغم انها  تكبره بـ 10 سنوات او اكثر .. 


انزعجت رفيقته جدا و لكنها لم تشعره بذلك ... اظنها  تتظاهر بعدم الاكتراث لانها لا تريده ان يرى غيرتها فيعرف أنها تحبه  


توقف القطار .. فامسك يدها بسرعة و  غادرا القطار ..  تابعتهم عيناي .. حتى تلاشى ظلهما من المكان..  لم تكن هي راضية .. ولم يلاحظ هو ذالك 


سالت نفسي .. هل يا ترى سيلاحظ عدم رضاها  ؟؟ 


لا لأظنه سيلاحظ... و ستظل هي تنتظر اعتذاره عن تصرف لا يتذكره...

 27/3/2011

ساندي بيل 


الخميس، 10 مارس 2011


خائفة   

كم هوة سيئ ان يخاف المراء من مخدته  و سريره 

و ها انا اخاف منهما مجددا 

خائفة 

تحدي رغباتي




رغباتنا كبشر لا تنتهي و يصعب اشباعاها دون الشعور بالاسي و القلق  عند اشباعها 

اجد نفسي يوميا في تحدي و في مقوامة لرغباتي ... قد يكون هذا التحدي لذيذ احيانا و يزعجني احيانا اخرى 
اجلس دوما مترقبة لهذه المشجارة بين ما يجب علي فعله و ما احب ان افعله و انتظر و انتظر   الى ان يخسر احدهما التحدي  فاطيع بعدها المنتصر و انا انظر الى الخاسر بحزن لانه قد يكون الافضل  


عندما انجح في مقاومة رغباتي ...  و اقوم بفعل ما يجب فعله .. ينتابني شعور بالانتصار  ولكني في الاعماق اشفق على نفسي و على رغباتي التي هزمت و انكبتت ... اشفق على شعور السعادة الذي فقدته  كلما فعلت ما يريده الناس و ليس ما اريده انا ... اشفق  على عدم اعطاء رغباتي حرية الاختيار .. اشفق على عدم تحقيق ما اشعر به و ارغب به 


عندما تنجح رغبتي في السيطرة علي ... و اقوم بما احب فعله ... اشعر بالبؤس او اتضاهر به ... و لكن داخلي يكون مليئ بالبهجة و اكون كالطفلة التي حصلت على وجبة شكولا لذيذة  .... اشعر بالانتصار  على كل القوانين و اجد نفسي  حرة طليقة  اتطاير من الفرحة ...  اتراقص بين اعين المعارضين و اغيضهم بعدم مبلاتي بهم 

ولكن !!! 

ان كان التحدي يخص كبريائي و قدرتي على تجاهل من يتجاهلني ... اقوم بترقب المنتصر بقلق و خوف ... و  اغضب جدا عندما تنتصر رغبتي ... اغضب جدا عندما تمنعني رغبتي بتجاهل من يستحق التجاهل .. انظر الى عقلي متوسلة و طالبة تدخله  ولكنه الخاسر و لا يستطيع مساعدتي او انقاذي من رغباتي التي انتصرت على كبريائي ....

و ان كانت رغبتي هي من خسر هذا الجولة  ... اشعر و كانني اقوى كائنات الارض ... اشعر  بالانتصار  و انظر لكبريائي بفخر و اعتزاز  .. اكون سعيدة بقدرتي على فعل ما يجب فعله  و بتجاهل من يستحق ذالك... ارفع راسي و ابتسم ابتسامة المنتصر الذي تحدى حتى نفسه كي ينتصر .. و انظر لرغبتي بتعالي و قد اضطهدها بالتعامل و اذلها فهي الان اسيرتي  لا نفع لها و لا فائدة 


ساندي بيل 10-03-2011

الخميس، 17 فبراير 2011

حيـــــــرة





ضرب جرس المنبه صباحا و ازعجني كعادته ... الساعة  السادسة و 22 دقيقة ... مهم جدا ان انتهز كل دقيقة و كل ثانية   على فرشتيالدافئة و ملحفي الذي يغطيني تماما .. ابقي احيانا فتحة صغيرة للتنفس و ارفعه عني احيانا ان شعرت بحاجة للاوكسجين 

اغلق المنبه و اقول في نفسي .. المحاضرة اليوم ليست بالمهمة ...  الجو بارد بالخارج  و انتي قد اضعتي قفازاتك و  قد تشقق يداكي بسبب البرد .... اغمض عيني  و اتمسك بالملحف و احسد نفسي على دفئ سريري  .... اغرق في النوم  و كالعادة لا تكتمل راحتي 

عاد الكابوس المؤلم مرة اخرى و عاد  الشعور بالخوف مرة اخرى 
لن اكتب عنه الكثير لانني علمت ان الكوابيس تتكرر لاننا نفكر بها و نستمر بتذكرها ...    فرصة الكابوس في ملازمتني ستكبر ان كتبت عنه و لهذا لن اكتب 

 نهضت من سريري و انا في مزاج عكر ... شربت الحليب دون ان اسكبه في كوب .. شربته بارد من كارتونة الحليب و كم كانت امي تكره هذه العادة السيئة حسب وصفها لها ... و لكن امي ليست هنا و انا وحدي اعيش  و لا يوجد من يوبخني 

عدت الى سريري و بدات انظر الى المكان ...  فوضة عارمة سيطرت على غرفتي اما المطبخ فلم اغسل فيه صحن واحد من 4 ايام  اغمضت عيني كي لا ارى هذه الفوضة و عندما اغمضتها وجدت فوضة اكبر 

وجدت انني لا اعرف نفسي ... لا اعرف من اكون و على اي مبادئ اعيش  هل انا فعلا اعيش بمزاجي ؟؟ و هل انفذ ما ارغب به دون النظر للعواقب ؟؟  و هل انا سعيدة بهذه الطريقة ؟؟ 

لا املك جواب شافي للفوضى التي في داخلي ... و كي ابعد عن الالغاز علي ان اواجه نفسي و انظر لها من الخارج ... مالذي  تريده هذه الفتاة من حياتها ؟؟ و قررت ان اكتب امنياتي  بشكل مبسط  و توصلت الى التالي 

1. اكون ناجحة و اتذوق طعم التميز 
2. اقترب اكثر من نفسي و لا اهرب منها 
3. تزداد ثقتي بنفسي و بقدراتي
4. ان اختار بين ان اكون شرقية او غربية  او اتوصل الى مزيج يسهل تعايشي مع الاثنين 
5.  اجد عمل ثابت بجانب دراستي
6.استمع لعقلي اكثر من قلبي 
7.احسن الاختيار ولو لمرة واحدة 
8. اكون صاحبة ذوق عالي مع الاخرين و اتصرف بدبلوماسية  
9. اخبر امي و ابي و اخوتي  بانني احبهم و اعتذر على كل مرة استغليت ثقتهم بي 
10.اساعد كل من يحتاجني و لا اكون انانية 
11. اتخذ قرار حازم عندما يستوجب ذالك و لا التفت لمشاعري 
12. افهم ان الالم جزء من الحياة و لا اتذمر منه 
13.  اجد مسمى لعلاقتي معه و لا اتردد في تركه ان كان المسمى مضر لي
14. لا اخاف من الكوابيس و انساها فور نهوضي من النوم 
15. اصبح اكثر نشاطا و عطائا 
16.  اكون سعيدة
17. ارى نفسي باحلى صورة و اكون راضية عن نفسي 

و بعد ما كتبت كل هذا اكتشفت ان مشكلتي الاساسية انني افكر بطريقة غير مرتبة و اتمنى و اريد اشياء كثيرة و كل تلك الاشياء لا تتصل مع بعضها البعض ... منها امنيات عملية و منها امنيات روحانية .... اما امنيات التغير هي اصعب انواع الاماني ... و بعد كل هذا ازدادت الفوضى و ازداد شعوري بعدم الرضى ... تركت التفكير و نظرت مرة اخرى الى غرفتي و وجدت ان كل ما احتاجه هوة شعاع نور ..قفزت الى الشباك لكي ابعد الستار المعدني عنه ... و ذكرني المنظر الذي رايته بان الجو لا زال بارد في الخارج و ان الشمس ليست موجودة  لتدفئ جبيني  .. عدت بكسل  الى سريري و قد فقدت الامل  بان يتغير هذا اليوم الى الاحسن ... 

ساندي بيل 17.02.2011

الأربعاء، 19 يناير 2011

لست ملاك




   انظر للمستقبل بتعطش ... و اتمنى ان اعرف ماذا سيحمل لي .. فهلا ما سيحمله  فرح ام ألم؟ ام هو مزيج من الاثنان؟؟ المستقبل لغز يشغل الكثيرين .. بعضهم يهتم به و البعض ينتظره بفضول و انا لست من الصنفان .. ما اريده هو فقط ان اعرف هل ساكون سعيدة  ؟

هل ساكون مرتاحة بكل ما القاه؟ هل ساحصل على ما اتمناه و على ما يتمنوه مني الناس؟هل ساكون كما انا؟ هل ساعيش كما اتمنى انا ام كما يتمنو هم ؟

احيانا اجد تنمياتهم حمل ثقيل و الاثقل منه نظرتهم المثالية لي.. يظنوني ملاكً او شئ قريب منه.. يظنوني الافضل في التفكير و الذكاء و العقل و الصفاء.. و ان فكرو قليلا لعرفوا ان الذكاء كالدهاء لن يجتمع مع الصفاء و الصفات الملائكية و ان فكرو اكثر لوجدوا ان الدهاء يعني الكذب و النفاق و هذان الصفتان يعتبرها الكثيرين مثلاً للشر.. فهل رايتم يوما ملاكً شرير ؟

لست بملاك و لن اصلح لان اكون مثلاً لاحد.. فأنا ككل البشر اخطئ و اصيب و ان اضطريت للكذب و الخداع فساخدع و اكذب.. لست  قبيحة او سيئة.. و انما اتمنى ان اكون عادية لان عمق تفكيري متعب و ممل و المتعب اكثر ان السطحيين قد كثرو بهذا الزمن.. التعامل معهم اصبح واجب علي ان اقوم به .. 


 كتبته في وقت مضى و ها انا اجده مناسب لوصف حالتي مجددا