رغباتنا كبشر لا تنتهي و يصعب اشباعاها دون الشعور بالاسي و القلق عند اشباعها
اجد نفسي يوميا في تحدي و في مقوامة لرغباتي ... قد يكون هذا التحدي لذيذ احيانا و يزعجني احيانا اخرى
اجلس دوما مترقبة لهذه المشجارة بين ما يجب علي فعله و ما احب ان افعله و انتظر و انتظر الى ان يخسر احدهما التحدي فاطيع بعدها المنتصر و انا انظر الى الخاسر بحزن لانه قد يكون الافضل
عندما انجح في مقاومة رغباتي ... و اقوم بفعل ما يجب فعله .. ينتابني شعور بالانتصار ولكني في الاعماق اشفق على نفسي و على رغباتي التي هزمت و انكبتت ... اشفق على شعور السعادة الذي فقدته كلما فعلت ما يريده الناس و ليس ما اريده انا ... اشفق على عدم اعطاء رغباتي حرية الاختيار .. اشفق على عدم تحقيق ما اشعر به و ارغب به
عندما تنجح رغبتي في السيطرة علي ... و اقوم بما احب فعله ... اشعر بالبؤس او اتضاهر به ... و لكن داخلي يكون مليئ بالبهجة و اكون كالطفلة التي حصلت على وجبة شكولا لذيذة .... اشعر بالانتصار على كل القوانين و اجد نفسي حرة طليقة اتطاير من الفرحة ... اتراقص بين اعين المعارضين و اغيضهم بعدم مبلاتي بهم
ولكن !!!
ان كان التحدي يخص كبريائي و قدرتي على تجاهل من يتجاهلني ... اقوم بترقب المنتصر بقلق و خوف ... و اغضب جدا عندما تنتصر رغبتي ... اغضب جدا عندما تمنعني رغبتي بتجاهل من يستحق التجاهل .. انظر الى عقلي متوسلة و طالبة تدخله ولكنه الخاسر و لا يستطيع مساعدتي او انقاذي من رغباتي التي انتصرت على كبريائي ....
و ان كانت رغبتي هي من خسر هذا الجولة ... اشعر و كانني اقوى كائنات الارض ... اشعر بالانتصار و انظر لكبريائي بفخر و اعتزاز .. اكون سعيدة بقدرتي على فعل ما يجب فعله و بتجاهل من يستحق ذالك... ارفع راسي و ابتسم ابتسامة المنتصر الذي تحدى حتى نفسه كي ينتصر .. و انظر لرغبتي بتعالي و قد اضطهدها بالتعامل و اذلها فهي الان اسيرتي لا نفع لها و لا فائدة
ساندي بيل 10-03-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق