مـن الخـطـر ان تتحـكـم بنـا رغبـاتـنا .. و هـي تـفعـل ذالـك بـالخفـاء
لا نـعتـرف لاحـد بـذالـك.. حـتى لانفـسنا
عاتبتـني رغبـاتـي و طـلبـت منـي ان احـدثـها ...تجـاهـلتـها كبـدايـة .. لـكـن الـحاحـها ازعـجنـي
:فـدار بينـنا الحـوار التـالـي
هـي :انـا لا اطـيـق الظـلام الـذي اعيـش فيـه .. اخـرجيني الـى نـورك و اعـترفـي بـي
انـا: الـظـلام كـان دومـا مسكـنك
هـي:لا اريـد مغـادرتـه .. سيبـقى مسـكنـي .. اريـد نـزهـة قصـيرة فـي مـكـان مـضـيء
انـا : لـم تـجـربـي الـنور يـومـا كي تـشتـاقـي الـيه
هـي: و هـل جـربتـي انـتـي كـل شـي تـتمـنيه ؟؟ انـا اتمـناه لانـي لـم اجـربه
انـا : لـن يعجبـك النـور فـاجمـل حـالاتنـا تـكـون فـي عـتمـة الظـلام
هـي :لا انـكـر لـذت الظـلام.. لكننـي سـامتـه
.. انـا : صـدقينـي لـذته
تكمـن فـي عتـمـته... لـو خـرج الـى الـعلـن .. فـقد لذتـه .. هـو لـذيـذ لانـه ممـنوع
هـي : هـل تـقصـديـن باننـي كـاللـصـوص .. لا اسـتطيـع العـمل الا في الظـلام
انـا : انتـي كـذالك فعـلاً
هـي غـاضبـة : لا انـا حـق و لسـت لـص.. انـا مـوجـودة فـي كـل مكـان و مـع كـل انسـان .. انـا اجـمل حالاتـكــم
انـا : قـد تكـونــي الاجـمل .. لكـن لسـتي الافضـل
هـي : ستـطـلقينـي الـى نـورك الان
انا مستنـكـرة : هـل تطلـبين منـي اخـراجـك الـى الـعـلن ؟؟
هـي متـرجيـة : اتـمنـى ولـو لـمـرة واحـدة
انـا: سـافتـح لـك البـاب لكـن ستعـودين لـمسكنكـي بسـرعة ... اتعـدينـي بـذالك ؟؟
هي متـلـهـفة : نعـم نعـم اعـدك
فتـحـت لـها البـاب ... خـرجـت مـن ظـلمتهـا و هـي كـالطفـل الجـائـع الـذي يـاكـل اي شـي كـي يشبـع ... صـارت تـاخـذ مـن كـل مكـان قطـمة ..
كانـت فـرحـة بهـذه الحـريـة و كـانـت تنـظـر لكـل مكـان بسـطحيـة ... مـن دون اي محـاولـة للـتمعـن .. فـهـي تتلـهـف للـوصـول الـى مكـان جـديـد
كانـت تـركـض دون تـوقـف و تضـرب كـل مـا حـولـهـا مـن قـوانيـن و لـوائـح .. تـدوس عـلى المـعتـاد عـليـه
..تصرفاتها كانـت غيـر مسـؤلـة و غـير مكـترثـة .. صـرخـت بهـا و طـلبـت منـها ان تـعود الـى ظـلامـها
فـقـالـت
هـي : لـن اعـود
انـا: انـتـي وعـدتنـي
هـي: لا اكـتـرث وعلـيك انتـي ايـضا بـعدم الاكـتراث
انـا مـنزعجـة : هـل تـطـلبين منـي ان اقبـل بهـذه الـفوضى
هـي: قـبولـك او رفضـك لا يعـنيـني
انـا و بـصرامـة : تـمردك هـذا لا يـخيـفني فـانـا سيـدتتك و سـابقى
هـي : انـا سيـدت نـفسـي وسيدتـك انتي
انـا: لا يتحـول العبـد سيـد .. انتـي عبـدتتي
هـي: لـو كنـت كـذالـك مـا ركضـتي ورائـي تحـاوليـن تصـحيـح اخطــائي .. الســيد لا يركـض خلـف عبده
انــا و بغضــب : ســاقتــلك
هــي: لن تستطيـــعي فانـا هي انتـي
انا : مـــاذا ؟؟
هي : انــا انتــي و انتــي انــا ...تــحاوليـن فصـلي عنك خجــلا مني
صُــدمت حينــها و اذا بهــا قــد اختفــت ... رحــلت و جعلتــني اتلــفــت ... تــركتنــي و تــركــت مــعي فــوضــاها ... تركــت خلـــفها اثــاث محـــطم و مـــلابس ممـــزقة ... تركتنـــي وحـــدي ... عـــادت الى ظلامــها و تركــتني عــارية في مكــان مفــتوح ... يمـــلئه النـــور الفــاضــح .. لــم يــنظر الــي احــد .. فالكــل كــان يتــابعــها و يــرقص معهــا ... لــم يكــن احــدهم يشــعر بــوجــودي .. ظلــت الانظـــار تتابعهــا حتــى اختفــت .. و عندمـــا رحــلت تمــام .. رحلــو هــم معهـــا و تركونــي وحــدي فــي هــذا المكــان الممطــر.. يغطــي جســدي الــتراب
لعينـــة الرغبــــات
ســانــدي بيـــل
22-10-2012
تكمـن فـي عتـمـته... لـو خـرج الـى الـعلـن .. فـقد لذتـه .. هـو لـذيـذ لانـه ممـنوع
هي : انــا انتــي و انتــي انــا ...تــحاوليـن فصـلي عنك خجــلا مني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق