الأحد، 27 مارس 2011

القطــــــار






رحلة القطار  روتينية لانني لم اكن اهتم 
 قررت ان اهتم و اتمعن بما يدور في داخل القطار و في خارجه 


 يبدو كل شئ عادي .. اناس يستقلون القطار و آخرون يغادرونه  و منهم من يغفو قليلا و منهم من هو مندمج مع كتابه  لدرجة ان عينيه لا ترمشان...  


وقع نظري على  رجل و امرأة  في العشرينات ... يبدو انهم في مرحلة التعارف.. هو يحاول ان يجذب انتباهها و يتصرف كما ينبغي كي ينال اعجابها ...  


يكلمها و الابتسامة لا تفارقه .. و يهتم لحديثها و يستمع لها  بطريقة متصنعة بعض الشئ .. يبدو واضحا أنه يبالغ بالاهتمام ...و  اعتقد انها قد لاحظت  ذالك 
لكنها ظلت مستمرة بالحديث و كأنها فرصتها الاخيرة للحديث حين وجدت من يهتم بما تقول 


لاحظت هي  نظراتي ..  فأدرت وجهي لدقائق و من ثم عادت نظراتي تتسلل نحوهما ... وجدتها تبتسم وهو يحدثها برقة
 لملمو اغراضهم ووقفت هي ... فانتظرها تخرج امامه و سار خلفها الى باب القطار .. سيره خلفها كان مقصود فهكذا يفعل الرجل عندما يكون مع امأة تخصه 


كان ينظر اليها باعجاب و كانت هي تتظاهر بعدم الاهتمام ... لكنني  اكاد اكون متاكدة بانها تحبه ... فقد انزعجت من نظراتي لهما 
كانت تلتفت و تنظر لي نظرة تقول فيها : هذا الرجل ملكي انا .. ان لم تبعدي  ناظرك عنه سأقوم باقتلاعهما ... 


ابتسمت لها بطريقة مطمئنة ... و اظنها فهمت انني لا افكر بمنافستها ...  فبانت علامات الاسترخاء على وجهها 
 و لم تمر ثواني .. حتى عاد التوتر  الى ملامحها ..   فقد بدأ الشاب الذي يرافقها باختلاس النظر الى سيدة جذابة جدا  تقف بجانبه...
يبدو انها ستغادر القطار في المحطة التالية 


لا اظنه كان يتقصد اغضابها .. لكنه لم يستطع غض  نظره عن السيدة .. رغم انها  تكبره بـ 10 سنوات او اكثر .. 


انزعجت رفيقته جدا و لكنها لم تشعره بذلك ... اظنها  تتظاهر بعدم الاكتراث لانها لا تريده ان يرى غيرتها فيعرف أنها تحبه  


توقف القطار .. فامسك يدها بسرعة و  غادرا القطار ..  تابعتهم عيناي .. حتى تلاشى ظلهما من المكان..  لم تكن هي راضية .. ولم يلاحظ هو ذالك 


سالت نفسي .. هل يا ترى سيلاحظ عدم رضاها  ؟؟ 


لا لأظنه سيلاحظ... و ستظل هي تنتظر اعتذاره عن تصرف لا يتذكره...

 27/3/2011

ساندي بيل 


الخميس، 10 مارس 2011


خائفة   

كم هوة سيئ ان يخاف المراء من مخدته  و سريره 

و ها انا اخاف منهما مجددا 

خائفة 

تحدي رغباتي




رغباتنا كبشر لا تنتهي و يصعب اشباعاها دون الشعور بالاسي و القلق  عند اشباعها 

اجد نفسي يوميا في تحدي و في مقوامة لرغباتي ... قد يكون هذا التحدي لذيذ احيانا و يزعجني احيانا اخرى 
اجلس دوما مترقبة لهذه المشجارة بين ما يجب علي فعله و ما احب ان افعله و انتظر و انتظر   الى ان يخسر احدهما التحدي  فاطيع بعدها المنتصر و انا انظر الى الخاسر بحزن لانه قد يكون الافضل  


عندما انجح في مقاومة رغباتي ...  و اقوم بفعل ما يجب فعله .. ينتابني شعور بالانتصار  ولكني في الاعماق اشفق على نفسي و على رغباتي التي هزمت و انكبتت ... اشفق على شعور السعادة الذي فقدته  كلما فعلت ما يريده الناس و ليس ما اريده انا ... اشفق  على عدم اعطاء رغباتي حرية الاختيار .. اشفق على عدم تحقيق ما اشعر به و ارغب به 


عندما تنجح رغبتي في السيطرة علي ... و اقوم بما احب فعله ... اشعر بالبؤس او اتضاهر به ... و لكن داخلي يكون مليئ بالبهجة و اكون كالطفلة التي حصلت على وجبة شكولا لذيذة  .... اشعر بالانتصار  على كل القوانين و اجد نفسي  حرة طليقة  اتطاير من الفرحة ...  اتراقص بين اعين المعارضين و اغيضهم بعدم مبلاتي بهم 

ولكن !!! 

ان كان التحدي يخص كبريائي و قدرتي على تجاهل من يتجاهلني ... اقوم بترقب المنتصر بقلق و خوف ... و  اغضب جدا عندما تنتصر رغبتي ... اغضب جدا عندما تمنعني رغبتي بتجاهل من يستحق التجاهل .. انظر الى عقلي متوسلة و طالبة تدخله  ولكنه الخاسر و لا يستطيع مساعدتي او انقاذي من رغباتي التي انتصرت على كبريائي ....

و ان كانت رغبتي هي من خسر هذا الجولة  ... اشعر و كانني اقوى كائنات الارض ... اشعر  بالانتصار  و انظر لكبريائي بفخر و اعتزاز  .. اكون سعيدة بقدرتي على فعل ما يجب فعله  و بتجاهل من يستحق ذالك... ارفع راسي و ابتسم ابتسامة المنتصر الذي تحدى حتى نفسه كي ينتصر .. و انظر لرغبتي بتعالي و قد اضطهدها بالتعامل و اذلها فهي الان اسيرتي  لا نفع لها و لا فائدة 


ساندي بيل 10-03-2011