قبلتي غالية ... نعم قبلتي غالية .. هذا ما تعلمته من مجتمعي .. علموني بانها نفيسة
هي كالاشياء الثمينة .. نضعها في صندوق مغلق و ندفن مفتاح الصندوق في حدائق منازلنا
عندما كنا صغار كانت قبلنا رخيصة الثمن ... كنا نُقبل كل من طلب منا تقبيله .. و فورما نبلغ .. نقف امام باب الكبار بحماس و ترقب ...لا يُفتح لنا الباب الا بشروط كثيرة .... من ضمنها ان نضع قُبلنا في سجن صغير يحميها و يحمينا من استخدامها ... نوافق على تلك الشروط بسرعة دون تركيز ... الاهم ان نكون من الكبار.
ندمت لانني وافقت على تلك الشروط .. نظرت للقبلة بحصرة .. كنت اشتاق لها... كان يُسمح لي بزيارتها في اوقات معينة و تحت رقابة شديدة .. لم يُسمح لي ان اصطحبها معي لاعرفها على من احب.. قال لي احدهم انني املك مفتاح زنزانة تلك الاسيرة ... لم اصدقه و ضننتها دعابة .. الا انني اكتشتفت بعدها ان كل الكبار يملكون مفاتيح تسمح لهم باطلاق سراح قبلهم
منهم اطلق سراحها دون اي يخبر احد .. وغيرهم اخرجها ليمشي معها في العلن ... اخرون كانو يتركونها سجينة لانهم تعودوا على غيابها ... وهناك مساكين لا يعرفون بوجود المفتاح اصلا
فتشت عن المفتاح كثيرا و لم اجده ... كنت في حيرة .. تخيلته ضاع ...ذهبت لازور قبلتي و اعتذر لها عن اهمالي الذي قد يجعلها اسيرة ابدية ... ذهبت اليها و كلي حزن ... وجدته يقف امام باب الزنزانة .. سالته عن سبب وجوده هنا ... ابتسم و قال لي انا كنت ازور الاسيرة دوما و اعدها باني ساخرجها ... نظرت له و كلي خيبة امل .. فانا لا املك مفاتيح الزنزانة ... ابتسم ثم قال ... لا تقلقي ... عندما نعشق احدهم تتحول ملكية المفتاح له .. مفتاحك معي يا جميلتي ... هل تسمحين لي بان اطلق سراحها ؟؟
نظرت له و كلي سعادة و استسلام ... وافقت دون ان انطق بكلمة ... فتح الزنزانة ... امسك يدها باناقة و اخرجها من سجنها ... دعاها الى رقصة كلاسيكية .. رقصوا امامي بتناغم شديد... تعانقو بقوة ... و عندما انتهت الرقصة ... اعادها لمكانها و اقفل عليها مرة اخرى... لم تكن حزينة ... فهي الان سجينة الحب
ساندي بيل
19-10-2013