الأحد، 14 أبريل 2013

مشاعر لا تمت




كنت اترقب موتها ...  فهو متوقع ... لكنها لم تمت .. بل  صارت تنمو اكثر 

كلما كبرت اكثر كلما زاد خوفي من ان تكبر فيكون التخلي عنها اصعب 


لا ادري .. هل يجب علي ان ادعو لها  بالعمر المديد .. ام ادعي لها بالموت الذي يصحبه الم و من ثم راحة قد تكون ابدية 

هل يجب علي قتلها ؟؟ 


ساترك نفسي معها ... قد اكون قاتلتها او اكون ضحيتها .. و ساكون الخاسرة بكل حال

ساندي بيل 

14-04-2013 






الجمعة، 12 أبريل 2013

غرفتي




نظرت اليوم لكل ما  كنت اكتبه ... غرفتي كانت دائما  توصف بكتاباتي..  دائما العنها 
واتذمر منها 
لكنني بنفس الوقت  اشعر بمشاعر غريبة نحوها .. احبها بطريقة مختلفة .. احبها لانها تحتويني احيانا و انزعج منها لانها تذكرني دوما  بوحدتي .. تذكرني دوما بانني النفس  الوحيد في هذا المكان الضيق

احبها لانها صادقة معي .. تعكس لي كل تصرفاتي و تظهر لي واقعي ... علمتني هذه الغرفة بان افعل كل شي وحدي و علمتني ان كل افعالي لها نتائج ..  عندما اشرب الشاي و اترك الفنجان في نفس المكان لمدة طويلة .. سيصعب علي غسل الفنجان  .. لان بقاية الشاي تلتسق فيه كالصمغ  و تحتاج مني مجهود اكبر  في التنظيف.. علمتني ان كسلي عادة سيئة

اتذكر قبل عامين .. كانت هناك  مشكلة في  بلاعة حمامي .. فكان الماء  يبقى  عند البلاعة و ينزل ببطئ... لم اكن اكترث و كنت اتجاهل الموضوع .. الى ان تطورت الحالة لدرجة انني في يوم اغرقت الحمام لان الماء لم يعد ينزل من البلاعة ابدا . ..  تبللت الخزانة الصغيرة التي في الحمام و  تبللت اغراضي و اكسسواراتي ... كنت غاضبة جدا.. كنت غاضبة من الشقة و من الحمام و من كل شي .. اضطررت ان اتحمل هذا الحال لمدة يومين لان السباك  لا يعمل  في ايام العطل 

شعرت حينها ان شقتي اللعينة تحاول تربيتي .. تركتني اغرق كي اتعلم السباحة 

و لم تكن هذه المرة الوحيدة التي كانت تادبني فيها ..  في ليلة عادية كباقي الليالي .. سمعت انفاس غريبة قريبة مني.. فتحت عيني و نظرت حولي فلم  ارى اي شي ... لكنني كنت اسمع الانفاس ...قمت من سريري  و بدات اتفقد المكان .. اختفى صوت الانفاس فورما اشعلت نور شقتي .. اقنعت نفسي بانني اتخيل و خلدت الى النوم .. و عندما فتحت عيني صباحا .. فزعت و شعرت و كان روحي تخرج مني .. كانت امامي قطة .. كنت اشاهدها كثيرا بقرب شقتي ...  هنا عرفت بان عادتي السيئة في ترك الشباك مفتوح ستجلب لي المتاعب .. و لم انسى قفل شباكي من حينها 

لهذا مشاعري اتجاه هذه الغرفة ليست بالواضحة ... احبها احيانا و اتمنى حرقها احيانا اخرى ....  حاولت ان اتحداها يوما و لا اكترث لمتطلباتها ... اهملتها و اهملت اثاثها .. اهملت مقتنياتها ..  تركتها في فوضى عارمة ... و عندما كنت انتقم منها ... رن جرس الباب ..  كانت جارتي تريد ان تحدثني .. و سالتني ان كان بامكانها الدخول  ..  لم استطع منعها .. فدخلت  الي شقتي اللعينة .. كنت اراقب عيناها التي كانت تنظر الى صحوني المتكومة ... و اوراقي المبعثرة .. اغمضت عيني كالنعامة و كنت اتمنى لو بامكاني ان اختفي من هذا المكان


فقالت لي غرفتي و هي تبتسم متشفية ... الكسل ليس بصالحك يا طفلتي 

 ساندي بيل الكسولة 

12-04-2013