الخميس، 27 سبتمبر 2012

صبغ اظافر


الكسل يتوسلني  ان اتركه و انا متمسكة به بكل ما فيا من قوة ... الكسل يجلب لي الاستراخاء التام و عدم المبالة الى ابعد الحدود 

مشكلته الوحيدة انه يجلب معه الملل و تراني في هذه اللحظات  احاول ايجاد اي طريقة لاخرج من كسلي .. لكني لا اذهب الى درسي او الى مهام البيت .. ابدا ابدا .. ابحث عن ما يسعدني  

نظرت حولي باحثة عن عمل اقوم به ....دون ان يكون واجب او من مفروضات الحياة

لم اجد ما هو مهم  ولم يثير اهتمامي  اي شي .. فقد تعودت على هذه الغرفة الصغيرة و على اثاثها المزدحم 

 بذلت مجهود كي اخرج من سريري الدافئ  و  ذهبت الى خزانتي الممتلئة بتفاهات البنات  باحثة عن اي تفاهة تمنع الملل من التمكن مني 

وجدت صبغ اظافر احمر و من ثم زهري ... و اكتشتف بان لكل منهم قصة و ذكرى  فزاد شغفي بان ابحث عن بقية الاصباغ ... و صرت  اصطادهم و اشعر بنشوة كلما وجدت واحد .. 

كان كل واحد  منهم يختبئ بمكان مختلف عن الاخر و منهم من كان قديم فاقدا لبريقه .. و كان منهم العنيد الذي لا يفتح   .. فطبع اسناني كان على راس فرشاه  

جمعتهم كلهم بلهفة و كاني اجمع ذكرياتي و الملمها في دفتر لاقراها بعد ذالك بتمعن 

 لملمتهم  و اخذتهم معي الى سريري و بدات انظر لهم ...الاحمر كان من ضمن هدايا صديقاتي  في عيد ميلادي العشرين

الزهري اشتريته انا و امي ... اما البنفسجي فاشتريته يومها لانه يشبه لون فستاني الذي كنت انوي ارتدائه عندما التقي به 

الابيض اشتريته و لم استعمله ابدا ... اما الشفاف فكنت استعمله دائما لكي ازيد لمعان اللون الاصلي 

اكتشتفت ايضا انني اشتري نفس الالوان بدرجات مختلفة ... البني .. الزهري .. البنفسجي 

و اكتشتف انني لا ارميهم ابدا.. بل ادعهم يختفون في فوضى تفاهاتي 

و لاول مرة لم تزعجني الذكريات ... رغم ان بعضها كان يصنف بالمؤلم .. شعرت و لاول مرة اني مررت بالكثير و بان ذكرياتي لا زالت تعيش على مقتنياتي ... اكتشتف بانه من الصحي جدا ان  انظر الى ذكرياتي و اتمعن بتفاصيلها 

رايت في اصباغي حياتي المبعثرة في كل الجهات 

و رايت بانني لا اتلون بالوان كثيرة .. هي نفس الالوان مع اختلاف درجاتها ... ربما يجب ان اغامر و ابحث عن لون مختلف .. بعيد  عني لربما يكون هو حاضري 

و اخيرا جمعت اصباغي و اخذت لهم صورة  ...صورة تجمع فيها اعدائي ... احبابي .. حزني و فرحي و اهم شي ذكرياتي 

ساندي بيل الملونة 
27-09-2012


الأحد، 9 سبتمبر 2012

وردة امل



كــــذب من قــــال ان الحــــب ياتـــي مـــرة واحـــدة 

فهـــو يطــــرق دومـــاً ابـــــواب قلـــوبنـــا  عنـــدمــــا تخلــــو   


ســـانــدي بيــــل 


09-09-2012

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

بدون عنوان



اجرب ان اكتب .. و لكنني  لا اعرف  هل من الصواب ان اكتب ؟؟ 
 هل جربت مرة ان تكتب و في داخلك احساس يقول لك بان ما تكتبه لا يصلح للقراءة ؟؟ و حتى لا يصلح ان تقراءه انت  مع نفسك 
و مع هذا الشعور ابداء كتابتي ..  لاعاند حتى نفسي و انشر ما سيكتب .. مع تمنيات داخلية بان لا يقراء هذا  الكلام  اي مخلوق حتى لو بالصدفة 

انا الان في مرحلة غريبة من حياتي ... مرحلة غير متوازنة 
 لا اعرف ان كنت سعيدة او حزينة و لا اعرف ان كنت على صواب او على خطاء .. 

لا اعرف اي شي ... و لا افهم اي شي .. و لم اتوصل لاي شي .. لا اشعر بالاحباط و لا اشعر بالسعادة .. لا اشعر بالفرح و  لا اشعر بالحزن 

انا لا اشعر و لا اتذوق و لا استمتع و لا احزن و لا اقلق و لا اخاف و لا اتمرد و لا اتنفس 

هل انا ميتة ؟؟ 

 ام انا مغيبة ؟؟ 

انا تائهة ... و هناك شبه كبير بيني و بين متعاطي المخدرات .. مع فرق اني لم اجربها من قبل 

فهم مغيبون .. يتصرفون دون وعي و لا يكترثون .. لا تهمهم اجسادهم و لا ارواحهم .. المهم ان ياخذوا الجرعة و يستمتعو بعدم الوعي 

فكيف اصبحت انا منهم ؟؟ كيف استمتع بشي اضراره ستكون مؤلمة لي 

كيف سمحت لنفسي بان اكون هكذا .. و لماذا ؟؟

و كيف صدقت قصة علاء الدين و مصباحه السحري ؟؟ كيف اصدق بان هناك من سياتي و يحقق لي اماني ؟؟ 

هل انا طفلة ام انا اتجاهل عقلي ؟؟  كيف اقع في حفرة مثل هذه 

و هل ساخرج منها و انا صاحية ؟؟ ام مغيبة ايضا ؟؟ 



ساندي بيل التائهة  

04-09-2012