الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

السعـــــــــــادة



الحياة غريبة جدا .. فيها اناس غرباء و فيها مواقف اغرب  ... ولحظات السعادة و المتعة قليلة جدا  ... هذه كلمات يرددها الكثيرون و كانها اصبحت جملة محفوظة غيبا .. جملة مطبوعة على كل لسان  و جاهزة للانطلاق باي وقت ... 

الا انني لا ارى ان الحياة غريبة .. فهية عبارة عن  شريط سينمائي يعاد بثه كل يوم ....  بحزنه بفرحه و بكل حالاته ... ان كان شريطك السينمائي رديء  فسيبقى رديء .. و لن يتغير  دون جهدك .. ان اردت ان تكون اسعد و افضل فمزق الشريط و اعيد تسجيله بالطريقة التي انت تحبها

السعادة التي نبحث نحن عنها و نشكو من هجرها لنا .. لن تطرق ابوابنا بدون ان ندعوها .. علينا ان ندعو السعادة و ان نستغل وجودها في ديرانا 

و ان خاصمتنا السعادة ... فنستطيع ايجادها  و ان لم نجدها ... نصنعها  

 صنع السعادة ليس بالامر المعقد كما يضن الكثيرون ...   من اهم وصفاته القناعة و التفائل ... ان استطعنا مسح الغبار عن هذه الصفتان و اخرجناها من قبوها المظلم ... لنجحنا في صنع السعادة 

ان نظرنا حولنا لوجدنا اسباب كثيرة للابتسامة ... هل نظرتم يوما لطفل يبتسم ؟؟ الم تشعرو بالابتهاج ولو لثوان ؟؟ 

هل نظرتم يوما للسماء  بدون هدف ... هل استنشقتم هواء الليل العذب و نظرتم للنجوم ؟؟ 

هل سمعتم موسيقى هادئة و انتم تتناولون قطعة شوكلاة  

الطعام كمثال و الاستمتاع به سعادة .. تناول الطعام و انت مستمتع ... تناوله و انت تستطعمه و تتلذذ به .. 

السعادة نسبية جدا ..  فابحث عن ما يسعدك او  اصنعه 



تخيــــــــــــــــــــــل





قدرة التخيل صفة لا يمتلكها الاناس العاديون .. فمن يمتلك هذه القدرة يمتلك ايضا فرصاً كثيرة للاستمتاع  و الشعور بالنشوة
مهارة التخيل تشبه الحرفة التي يستند عليها البشر لكي يقاومو صعوبة الحياة .... ان كنت تحترف مهنة تجني منها مال فهنا تروي عطشك الاستهلاكي من ضروريات الحياة ... و ان احترفت مهارة التخيل و التامل ستروي عطشك الداخلي و تنتعش انتعاشا يغنيك احيانا عن الطعام و الشراب ..

المصيبة في وجهة نظري اننا كلما تقدمنا في العمر كلما تخلينا عن خيالنا ... لماذا تستعمل جملة اخرج من  هذا الخيال و عيش الواقع دائما .. و كان الخيال اصبح نقمة و تهمة و تفاهة ... لماذا هذه الحروب ضد نعمة يجيب علينا جميعا ان ننميها و نخلقها ؟؟
:انا اظنها غيرة ... غيرة من حالة ساوصفها لكم 

حالة استرخاء تشعرك  بانعدام وزنك .. نفسك يكاد ان يسمع .. عيناك مغمضة .. تبداء صور متطايرة تحوم من حولك دون ان تكون واضحة ولكنها رغم ذالك تدغدغك بهمساتها ... تبداء اول صورة بالوضوح .. انت تجلس في مكان عالي .. انت على  قمة جبل ؟؟ .. لا انت تتحرك .. انت على بساط طائر .. او قد تكون في بلكونة قصر عظيم او شقة صغيرة ...  تبدء عيناك بالارتجاف فتغمضها بقوة لتكتشف انك في مزرعة مخضرة مليئة بالورد الاحمر .. هوائها عذب يجعلك تاخذ نفس عميق .. هناك عطر اخر يخترق حواسك فانت لا تستنشقه فقط ...  انت تسمعه ... عطر ينعشك و يبهجك ... تتحول حالة الاسترخاء الى شد و تشابك بين اطرافك ... انفاسك الغير مسموعة تتحول الى عواصف ... تغمض عيناك اكثر لكي تراه .. تبدئ ملامحه بالظهور .. تنظر له باعجاب و تتمنى ان تلمسه .. و لحسن حظك فهوة ايضا يرغب بلمسك ... تتقارب ارواحكم اولا لتقبل بعضها البعض ... و تتلاحم اجسادكم بقبضة من كفك المتلهف ... و هنا يبدء جسدك بالارتجاف اللذيذ  مع كل قطمة ... الاحمرار يظهر على وجنتيها و مع كل قطمة يتلاشا الخجل
الى ان يختفي تمام بعد ان تكون انت قد اكلت كيكة الشوكلا المغطى بكريم الكرز الاحمر ...



افهمتم لماذا يغار البعض من اصحاب الخيال ؟؟


 ساندي الجائعة دوما 30/11/2010



ملاحظة : انت مسؤل عن خيالك  إن تخيلت ما لم اتخيله  ;)